نحنً نعرف الإڪتئاب مِن خلال الألفاظ المجازيۃ ، أستطاعت إيملي ديڪنسون أن تُعبر عنه
لغوياً ، بالإضافۃ إلى الرسام (جويا) عبره بإستخدام لوحۃ .. إن نصف هدف الفن ؛ هو التعبير
عن هذه الحالآت المجازيۃ .. بِـ النسبۃ لي ، ڪنت دائماً أعتقد بأني قويّ .. أنني أحد
هؤلاء الذين يستطيعون البقاء حياً إن أُرسلت إلى مرڪز إعتقال قبل عدۃسنوات تعرضت لعدۃ
خسائر ؛ خسرت اختاً صغرى لي انتقلت إلى مدينۃ لا أعرف أحداً بها وأنتقلت إلى مدينۃ أسوء
منها .. بعد عدد من الأشهر التي عشتها إستطعت الصمود خلال هذه الأحداث.. لڪن في
نفس الوقت بعد عدۃ أشهر وجدت نفسي أفقد الإهتمام في كُلّ شيء تقريباً ..
لم اشأ أن أقوم بأي من الأشياء التي رغبت أن أفعلها بالسابق ؛ لم أعرف لِماذا ؟! .. السعادۃ
ليست هي الحل للاڪتئاب ؛ بل الحيويۃ .. و اتضح أن الحيويۃ هي ماڪنت أفتقده في تلڪ
الفترۃ ، ڪل ما أردت فعله اتضح وڪأنه أمر متعب لِلغايۃ .. ڪنت أعود إلى المنزل وأرى
جوالي يومض بعدد الرسائل التي وصلتني من الأصحاب ؛ لڪن عوضاً عن الأبتهاج لسماع
أخبار أصدقائي ، ڪنت أُفڪر : " إنه عدد ڪبير من الأشخاص لأرد عليهم .. أو عندما أردت
تنآول الغداء ؛ ڪنت أفڪر : " يجب علي إخراج الطعام ، وأن أضعه على طبق ؛ وأقطعه
وأمضغه وأقوم ببلعه ؛ شعرت وڪأنها رحلۃ عمل شاقۃ ..