قال عمر ابن الخطاب-رضي الله عنه-: لايحل لامررئٍ مُسلم يسمع من أخيه كلمة
يظن بها سوءًا وهو يجد لها في شيئ من الخير مخرجًا.
وموقف الرجل الصالح مع زوجته التي مرت معك في بداية الموضوع مثلٌ واضح على
حسن الظن بالمؤمنين، وكما يحرص المسلم على نظافة جسمه وثوبه يحرص أيضًا
على نظافة قلبه من باطن الإثم كالحسد والغل وسوء الظن ولا يتم ذلك إلا بمُجاهدة النفس.
إن حُسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المُجتمع
فلا تحمل الصدور غلاً ولا حقدًا، فإذا كان المسلم مستور الحال ولم يظهر منه فساد أو معصية
فسوء الظن به حرام.
والظن الحسن يكون بالله -تعالى- وبرسوله-صلى الله عليه وسلم- وبالمسلمين، وإن
حسن الظن وطيبة القلب تكفيان لبناء علاقة إنسانية مع اللآخرين بالطبع.